يشرح رئيس مركز بحوث العلوم و الثقافة الاسلامية في اجتماع صحفي برامج المؤتمر الدولي للعلامة كاشف الغطاء

علي ما افادت العلاقات العامة و الشؤون الدولية ،اضاف سماحة الشيخ أحمد المبلغي، مدير مركز بحوث العلوم و الثقافة الاسلامية في مؤتمر صحفي مع المراسلين و الصحفيين : يعد العلامة كاشف الغطاء من كبار العلماء و الفقهاء و الشخصيات و له افكار كلامية ممتازة ايضا .
وقال سماحته في هذا الخصوص: سيعقد هذاالمؤتمر في شتاء العام المقبل و تسبق عقد المؤتمر المذكور خمسة اجتماعات تمهيدية في كل من النجف الأشرف و قم و لبنان و مشهد المقدسة، و اصفهان. و سيعقد الاجتماع الأول في النجف تزامنا مع ذكرى استقراره في هذه المحافظة و تحولها الى عاصمة ثقافية في العالم الاسلامي.
وتابع سماحته القول: بالاضافة الى المؤتمر المذكور، سيتم إصدار موسوعة العلامة كاشف الغطاء، التي ستشتمل على جميع نتاجاته وآثاره الخطية، ضمن 40 مجلداً.
و أشار سماحته الى موضوع المقالات التي دعي الى كتاباتها، فقال: جرى الدعوة الى كتابة مقالات في محورين هما: شخصية العلامة، وأفكار العلامة كاشف الغطاء.
و أما في ما يتعلق بأهداف المؤتمر، فذكر سماحته أن على رأسها إحياء آثار هذه الشخصية الاسلامية الكبيرة، و قال: إن لم نتحرك لإحياء تراث العلماء الأعلام فمن الممكن أن يأتي زمن تندثر وتندرس فيه هذه الآثار.
و أضاف سماحته قائلاً: الهدف الآخر المتوخي من وراء هذا العمل هو تعزيز الترابط العلمي العميق بين النشاطات العلمية المعاصرة والأعمال العلمية القديمة؛ حيث إن هذا الترابط يشدنا الى الماضي ويفتح أمامنا آفاق الحفاظ على التراث الديني.
و أشار سماحته الى تراث علماء السلف، قائلاً: كثير من محتويات آثار علمائنا الماضين، ومنهم العلامة كاشف الغطاء، مما ينفع أجيالنا المستقبلية في معظم المجالات، وبالنظر الى الظروف التي تمر بها الأمة الاسلامية والفرقة التي تشهدها المجتمعات المسلمة، يعتبر إحياء هذه الشخصية الاسلامية الكبيرة بمثابة إحياء للدين؛ إذ أنه يشمل على ما يتطلبه وضعنا الراهن.
و قال سماحته لافتاً الى سمات هذا العلامة الفاضل: تميز العلامة كاشف الغطاء بالعمل على ترسيخ الوحدة الاسلامية، حتى أنه قام بأسفار عديدة الى مختلف البلدان الاسلامية لهذا الغرض.
و شدد سماحة الشيخ المبلغي، نائب رئيس مكتب الاعلام الاسلامي لشؤون الدراسات والبحوث، على أن الشيخ كاشف الغطاء اتسم أيضاً بالشجاعة الفائقة لتحقيق أهدافه وأفكاره الاصلاحية، مردفاً: لقد عرف عنه أنه من جملة الشخصيات التي لا تأخذها في الله لومة لائم؛ فمتى ما رأى أمراً يصب في مصلحة المجتمع والأمة الاسلامية لم يكن يتوانى في أدائه من دون توجس وخشية.
و أشار سماحته الى الصلات الوثيقة للعلامة كاشف الغطاء بعلماء العالم الاسلامي وأسفاره المتعددة لتدعيم أواصر المحبة والأخاء، متابعاً: لقد كان معروفاً بالعلاقات الواسعة مع الشخصيات الاسلامية البارزة والمصلحين في المجتمعات المختلفة، بل حتى مع الساسة والوجهاء من مختلف المذاهب والأديان.
و مضى في القول: إن كثيراً من آثاره ونتاجاته تعود الى مراسلاته مع العلماء الآخرين، وقد دخل الى دائرة التأليف والكتاية منذ صباه.
و أضاف: لما كانت الأمة اليوم بحاجة ماسة الى الوحدة وتعزيز اللحمة الاسلامية، يعتبر العلامة كاشف الغطاء أسوة في مجال التقريب بين المذاهب الاسلامية.
و أشار سماحته الى الرؤية الفقهية له في ما يرتبط بالوحدة الاسلامية، وقال: كان ينظر الى الوحدة من منظار فقهي مستدل، ويعتقد بضرورة توحد العالم الاسلامي لا من باب الشعار فقط، بل باعتبار أن ذلك من أهم ركائز وتعاليم الاسلام المبين.
و لفت سماحته الى طريقة تعاطي العلامة مع الفرق المنحرفة، قائلاً: اشتهر العلامة كاشف الغطاء بمحاربة الفرق والزمر المنحرفة التي ترفع راية الاسلام زوراً وبهتاناً؛ ومن ذلك وقوفه بوجه الفرقة الوهابية بكل صلابة.
و أضاف قائلاً: يتبين من بعض رسائله التي بعثها الى علماء الوهابية أنه كان يتعامل معهم برحابة صدر واسعة، ويحاججهم بالأدلة والبراهين الواضحة، ويقف بحزم بوجه العقائد المنحرفة لديهم.
و في الختام، قال سماحته: نتطلع الى أن تنعقد الجولة الأولى من المؤتمر في محافظة النجف الأشرف، بحضور واسع من المراكز الثقافية والعلمية والجامعية هناك، ونعمل بكل جهد على استعراض ما يمكن إعداده من نتاجات الى ذلك الحي.