لقد سعي مكتب الإعلام الإسلامي خلال العقود الثلاثة لبدء نشاطاته في مجال الثقافة الدينية، و اعتمادا علي منطلقاته الحوزوية والإرشادات القيّمة لسماحة الامام الخميني (رحمة الله) و سماحة قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي (دام ظله) أن يعمل بجهد و جدّ في هذا الطريق.
وفي هذا الإطار و مع تأكيده علي أن «إنتاج و نشر الفكر و الثقافة المتأصلة و التي ينبغي أن تتصل بمنطلقاتها التاريخية أي الحوزات العلمية و علماء الدين» فقد جهد مكتب الإعلام الإسلامي إلي الإهتمام بالمحاور التالية.
ـ التنظير المستقبلي
ـ إيجاد القابلية اللإزمة
ـ الوعي بالمحيط
ـ هداية و تنظيم المصادر
ـ إيجاد الإنسجام في الهيكليّة و الإتجاه
ـ تطوير التقنية
و لهذا فقد أعلن مكتب الإعلام الإسلامي في بيان وظائفه و واجباته و ضمن تعريفه للدور التوسطي الفاعل بين الحوزات العلمية و ما يحتاجه المجتمع و نظام الحكم الي عزم و همّ هذه المجموعة المنظمة و من خلال الخطة العشرينية علي تحقيق هذا الإفق و الذي يمثل أحد أهم الأسس لتحقيق الإحتياجات في مجال الثقافة لتوسعة و تعميق الظاهرة الدينية.
و قد لاحظ هذا التعريف الإحتياجات (المعلوماتية) في مجال الثقافة إلي ثلاثة أنحاء هي كالتالي:
ـ انتاج و تعميق قابلية المحتوي في إطار الثقافة
ـ تنمية القدرة الإنسانية في إطار الثقافة
ـ الدعم الفكري للإدارة في إطار الثقافة
و ينبغي التأكيد علي أن ّ تأثير النشاطات و الآثار التي تقدم في المجالات الثلاثة أعلاه ينبغي أن تظهر و تبرز في ميدان الثقافة لترسيخ ظاهرة الوعي الثقافي للنظام و الدفاع مقابل الثقافات المناوئة بل الوقوف بوجهها و مقارعتها ما يؤدي الي تعميق و نشر الثقافة و المعارف الاسلامية في الإطر الوطنية و المجالات الأوسع. و من هذا المنطلق فإن مجال التبليغ و ترويج و نشر الثقافة سيكون عنوانا للمترس الثقافي المتقدم و سينال رتبة فريدة في هذا المجال.
إنما سيأتي لاحقا هو نبذة عن المجالات و المناحي و الآثار و النشاطات التي يقوم بها مكتب الإعلام الإسلامي.