إنّ هذا الكتاب قد حقّق إنجازاً مهمّاً جديداً بمطالعته ونشره وتعميم فائدته، وهو انّه ساعد علي إلاحاطة بالفكر الاسلامي، ولا سيّما الفكر الشيعي، علي صعيد البحث في أخبار «الملاحم» والتنبّؤ بالمستقبل، وأنّ ائمتنا: ائمة اهل البيت الطاهر، هم الأساس والأصل الذي انبثق عن الحقّ في مجال طرح أخبار الملاحم، والإخبار عمّا كان وما يكون من حوادث عظيمة ووقائع ومحن وفتن تمرّ بهذه الأمةو ئيشير المؤلّف في مظانّ بحثه إلي أنّ اهتمام المسلمين بالملاحم والغيبيات لم يكن جديداً، إذ أثبت خلال تحقيقه في النصوص القديمة، واستقرائه المراجع ذات الصلة بعلم الملاحم أنّ اهتمام الإنسان واعتقاده بمثل هذه العلوم كان قديماً، ويرجع أصوله إلي رغبة وأمل البشرية في ساحق التاريخ في الإحاطة بكلّ ما يجري حولها من حوادث ودواهي ووقائع مثيرة، وفضول نحو ما ستحصل من أمور ومتغيّرات تاريخية وسياسية تطال أراضيها وحياتها.